خَفِ اللَّهَ يَا بَدْرَ بُرْجِ الْكَرَامَةً

Li pirtûka:
Diwani Mawlana Khalid
Berhema:
Mewlana Xalid (1779-1828)
 2 Xulek  877 Dîtin
خَفِ اللَّهَ يَا بَدْرَ بُرْجِ الْكَرَامَةً
وَاطْفِ الْفُؤَادَ الْحَرِيقَ إضْطِرَامَهْ
أكُنتَ تَرَى فِي الْخُلُوصِ إِعْوِجَاجاً
فَلَمْ تَعْدِلِ الْقَوْسَ فِي الْإسْتِقَامَةِ
خِلافُ الْعُهُودِ وَتَرْكُ الْوَفَاءِ لَيْسَ
أمْراً قَمِيناً بِأَهْلِ الْفَخَامَةِ
وَكَمْ إرْتَحَلْتُمْ بِدُونِ إسْتِئذَانِي
دَعَوْتُ لِرُجْعَاكُمْ بِالسَّلَامَةِ
وَلَيْلٍ إِلَى الصُّبْحِ قَدْ أحْرَقَتْنِي
حَرَارَةُ نَارِ الْجَوَى بِإسْتِدَامَةِ
وَلَوْ كُنْتُ مَا أخْطُرَنَّ بِبَالِكَ
فُؤَادِي لِذِكْرَاكَ دَارُ الْإِقَامَةِ
فَمَا بَالُ بَالٍ عَنِ الْحُبِّ خَالٍ
وَمَاذَا الزُّجَاجَةُ لَوْلَا الْمُدَامَةِ
وَلَوْ أَنْ عَلِمْتُ لَكُمْ خُلْفَ وَعْدٍ
لَمَا أَوقِعَنْ قَبْلُ فِي ذَا الْغَرَامَةِ
فَقَدْ صِرْتُ خَلَّيْتُكُمْ بَعْدَ هَذَا
فَسَوْفَ نَرَى مَا نَرَى فِي الْقِيَامَةِ
إلَامَ أَلَامُ وَحَتَّى مَتَى
يُكَسَّرُ قَلْبِي بِصَخْرِ الْمَلَامَةِ
فَلَا أَبْصِرُ مِنْكَ إِلَّا خِدَاعاً
يَرَاهُ الْوَرَى ظَاهِرِي الْعَلَامَةِ
فَلا أبْكِيَنْ بَعْدُ فِي هَجْرِكُمْ
فَلَا أَسْكُبُ الدَّمْعَ مِثْلَ الْغَمَامَةِ
نَدِمْتُ لِمَا قَدْ مَضَى بَيْنَنَا
وَلَكِنَّهُ لَيْسَ يُجْدِي النَّدَامَةِ
صَلَاةُ الْإِلَهِ عَلَى جَدِّكُمْ
وَأحْبَابِهِ وَهِي خَيْر الْخِتَامَةِ